قالت كوريا الشمالية إنها ستقطع آخر قناة اتصال مع كوريا الجنوبية، بعد أن توقفت بالفعل عن الرد على الخط الساخن بين جيشي البلدين، حيث برر المتحدث باسم الجيش الكوري الشمالي هذه الخطوة بالقول “يمكن أن تندلع الحرب في أي لحظة ليست هناك حاجة للابقاء على الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب”.
وأضاف المتحدث العسكري “لا توجد أي قناة حوار أو وسائل اتصالات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة وبين الشمال والجنوب”.
الولايات المتحدة الأمريكية أدانت من جهتها “تهديدات متكررة من كوريا الشمالية باستهداف قواعد عسكرية أمريكية”، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن “خطاب كوريا الشمالية العدائي والتهديدات التي توجهها تتبع نمطاً يهدف إلى إذكاء التوترات وترويع الآخرين”.
وأضاف كارني “بينما نقول دائماً إن كوريا الشمالية لن تحقق شيئاً من خلال هذه التهديدات والاستفزازات التي ستسبب المزيد من العزلة لها، وتقوض الجهود الدولية لضمان السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا”.
وكانت الأمم المتحدة فرضت عقوبات جديدة على كوريا الشمالية عقب إجرائها تجربة نووية ثالثة في شباط/فبراير الماضي، أتبعت بيونغ يانغ ذلك بسلسلة تهديدات منها شن هجوم نووي على كوريا الجنوبية والقواعد الأمريكية في الأراضي الأمريكية وهاواي وجوام.
يشار إلى أن الكوريتين ما زالتا في حالة حرب من الناحية الفنية، بعد أن انتهت الحرب الكورية التي دامت بين عامي 1950 و1953 بإعلان الهدنة لا بمعاهدة، وعلى الرغم من ذلك تجمع البلدين بعض التبادلات التجارية.