نواكشوط -الجديد الإخباري/ أكدت السيدة أماتي بنت حمادي وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة على أن زيادة رواتب الموظفين العموميين الأخيرة، وإلغاء الضريبة على الأجور لذوي الرواتب الضعيفة، ونقص نسبتها بشكل كبير عن البعض الآخر واستفادة عمال القطاع الخاص من ذلك، برهان على الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز للطبقة العاملة ككل ومحدودي الدخل منها على وجه الخصوص.
واوضحت في خطابها بمناسبة تخليد العيد الدولي للشغل أن من أهم أولويات النظام السياسي الحالي، إعطاء كل الضمانات للعامل في حقه في العيش الكريم، في ظل ظروف لائقة.
وهذا نص الخطاب:
” تخلد بلادنا اليوم كسائر الدول العيد الدولي للشغل وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أهنئ كافة أفراد الشغيلة الوطنية.
وأؤكد لكم، إخوتي العمال عزم السلطات العمومية الجاد، على المضي قدما في نهج سياساتها الرامية إلى التحسين المتواصل لأوضاعكم المعنوية والمادية.
وما انتهاج الحكومة لسنة التشاور والحوار مع كل الفاعلين الاجتماعيين إلا دليل على مدى اهتمامها وسعيها للتغلب على كل الصعوبات التي تواجه العمال.
إن زيادة رواتب الموظفين العموميين الأخيرة، وإلغاء الضريبة على الأجور لذوي الرواتب الضعيفة، ونقص نسبتها بشكل كبير عن البعض الآخر واستفادة عمال القطاع الخاص من ذلك، برهان على الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز للطبقة العاملة ككل ومحدودي الدخل منها على وجه الخصوص ذلك الجهد الذي يعزز ما قيم به حتى الآن من رفع للحد الأدنى للأجور وتعميم علاوات السكن والنقل وتحسين الترسانة القانونية لوضع العمال والموظفين في ظروف مرضية.
وتنفيذا لوعد السيد الرئيس بتسوية وضعية العمال المعروفين “بالجرنالية”، قام قطاعنا بإجراء تعديل جزئي لمدونة الشغل نال مباركة الطبقة العاملة حيث تم إلغاء العمل “بالمقطوعية ” وستلزم الشركات ذات الصلة بتطبيق هذا القانون فور المصادقة عليه في الدورة البرلمانية القادمة بإذن الله وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على العمال ويصحح وضعيتهم القانونية.
لقد ركز قطاعنا بتعليمات من رئيس الجمهورية جهوده خلال هذه السنة على تعزيز قدرات ووسائل البنى الإدارية المركزية والجهوية المكلفة بالعمل، حيث تم تجهيز وتزويد إدارة ومفتشيات الشغل بمعدات جديدة.
إن زيادة الطواقم الشابة العاملة بالمفتشيات نتيجة تخريج القطاع لدفعة من مفتشي ومراقبي الشغل منذ عام ونصف تقريبا أملت زيادة وتطوير التجهيزات لتمكين القائمين على هذه المرافق الهامة من أداء الدور المنوط بها على أكمل وجه.
وبهذه المناسبة أؤكد عزمنا على وضع الكوادر البشرية لإدارة العمل والحيطة الاجتماعية في ظروف مادية ومعنوية مرضية تمكنهم من لعب دورهم بكل نزاهة واستقلالية وحياد، وسيواصل القطاع المكلف بالعمل خلال هذه السنة، جهوده في مجال سياسة مرتنة الوظائف لتعزيز ما تم تحقيقه من نتائج معتبرة في هذا المجال.
وقطاع العمل عاكف كذلك على استكمال الإجراءات الضرورية وإعداد النصوص القانونية اللازمة لتنظيم الانتخابات التمثيلية في أقرب الآجال بغية تحديد النقابات الأكثر تمثيلا.
إن قطاعنا يولي اهتماما كبيرا للتدريب والتكوين المستمر وعليه فقد نظم العديد من الورشات والدورات والندوات التحسيسية والتكونية بالتعاون مع المنظمات الدولية والعربية لصالح الفاعلين في مجال الشغل من مفتشين ومراقبين وممثلين للشركاء الاجتماعيين، ويواصل قطاعنا نهج التشاور والانفتاح مع كافة المركزيات النقابية حول كل القضايا التي تهم العامل كما يوفر لها الدعم المادي والتكوين الفني في مجال الدفاع عن حقوق العمال.
إن من أهم أولويات النظام السياسي الحالي، إعطاء كل الضمانات للعامل في حقه في العيش الكريم، في ظل ظروف لائقة ومن أهم الأدلة على ذلك توقيع بلادنا في فاتح نوفمبر الماضي مع منظمة العمل الدولية وبالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين في مجال العمل على البرنامج الوطني للعمل اللائق.
بالعمل وحده تبنى الأمم وقناعتنا راسخة أن الثروة الحقيقية لبلدنا هي موارده البشرية المتمثلة فيكم أنتم “شغيلته الوطنية”. فعلى عواتقكم تحمل همومه وبعرقكم تروى نبتة عزه وبسواعدكم تبنى أسس اقتصاده ويشيد صرح مجده.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..”
صدق الله العظيم.
عاش فاتح مايو
عاشت الشغيلة الموريتانية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته