أستأذن أستاذي الدكتور الشنقيطي في تغيير عنوانه الذي كتبه من قبل في شأن البحرين حيث قال ( انصروا سنة البحرين بإنصاف شيعتها ) ولأننا اليوم في أمس الحاجة في موريتانيا إلى نصرة عزيز بحماية البلد كدولة ، وككيان من التشتت والتشرذم ، ونحتاج تعريفا واضحا للموالاة وكذلك المعارضة ، بعضنا يظن أن المعارضة معارضة للشخص في ذاته ، وبعضنا يحسب أن الموالاة هي أن تكون إمعة حتى يكون واجبا عليك أن تبرر أفعال من توالي ولو لم يكن الأمر يحتاج إلى تبرير ، وحاجتنا للعنوان هي أن نقول لإخواننا الكرام في الموالاة وقيادات الدولة ، ليس من نصرة عزيز أن نُظهر له أنه مقدس وأنه مبرأ من الأخطاء والعيوب التي تعتَري البشر، وفي المعارضة أن نتكلم عن حاجتنا لتغيير السياسات وليس الأشخاص ، وأن نعلن فشلنا في فرض شعار الرحيل ، ومع أن الموضوع يمكن أن يقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر ، ولكن يمكن نتناوله من خلال الخلاصات التالية :
الخلاصة الأولى : أزمة سياسية تضرب بأطنابها في طول البلاد وعرضها ورئيس يسير البلاد كما يحلوا له ويرفض الآخر ويكابر في أنه لا يرى مشكلة والمتابعون يقول أن الفساد في سنين عزيز زاد خمسة أضعاف ، وأصبح مصير التجار ورجال الأعمال مربوط بقدر رضاء ساكن القصر الرمادي عنهم !! يدخلون السجن بأمره ويخرجون بأمره ، وتصفي أعمالهم بأمره ، وتسوى أمورهم بأمره لا أريكم إلا ما أرى … ومما يثير الاستغراب أنه ما من قطاع إلا وفيه من المشكلات والإضرابات ما الله به عليم ، هل هذا يدل على حسن التسيير ؟ أم يدل التخطيط الجيد الواضح ؟ أم يدل على العدل في متابعة قضايا العاملين ؟ أم يدل على تسفيه مطالبهم ؟ والنظر إليهم على أنهم لا يستحقون النظر في مطالبهم ـ كما قال الرئيس في لقاء أطار الشهير ـ وأغلبية تُحسب على الرئيس وحسب ما يرشح من معلومات أنها حتى لا تجد مشورة ( فم القربة ) كما يقول المثل الحساني ، وفي أحسن الأحوال تخرج ببيان خجول يوحي بأنها قد تكون علمت متأخرة !! أو أنها غير راضية ولكن مكرهة … أو …أو
الخلاصة الثانية : استحقاقات انتخابية متأخرة قرابة السنتين والبلاد تسير بهيئات منتهية الصلاحية ، ولا لون لها ولا طعم ولا رائحة إلا رائحة تسيير تفوح منه عدم الشفافية ، ورواتب فيها دخن !! السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تؤجل الانتخابات ؟؟؟ فإن قالوا لعدم ضمان أغلبية كافية لحكومة ولد عبد العزيز فالجواب واضح !! وإن قالوا لعجز النظام عن تمويلها فحكومة تعجز عن تمويل انتخابات ليس جديرة بالاستمرار في الحكم .
الخلاصة الثالثة : إصابة الرئيس التي يفقد الشعب حتى اليوم كنهها وحقيقتها وكأن الشعب لا يستحق أن يطلع على ما يصيب رئيسه ، وانتهى كل الحديث عنها بمجرد أن الرئيس قال لا أرى ضرورة لإجراء تحقيق ، كأن التحقيق لكشف الأمر له هو !!! كيف يعقل أن يصاب رئيس دولة ولا يحاسب أحد ؟ ولا تجرى تعديلات في جهاز الحماية ؟ ولا … ولا … فأجهزة لا تستطيع حماية الرئيس كيف أثق أنا المواطن أنها قادرة على حمايتي ؟ أين القضاء وتحقيق العدالة ؟ وأين المخابرات ؟ وأين الأمن بكل فروعه؟ وهو جهاز فيه كوادر وقيادات قادرة على القيام بدورها لو تركت .
الخلاصة الرابعة : التسريبات الإعلامية التي تحدت عن الرئيس ودوره في عمليات مشبوهة داخل وخارج البلاد ، وأن الحرب التي شنها سببها خلافات بينه وعصابات من … ، لقاء في الصحافة مع رجل من إفريقيا تحدث مهام كلفه بها صديقه ولد عبد العزيز في دولة من إفريقيا ولقاء رجل من العراق ، ثم حديث من نائب فرنسي عن دور للرئيس في حماية والتعامل مع العصابات .. ثم تسجيلات يقال أنها بصوت عزيز هذه الأشياء والتي أقل ما يُقال عنها أنها تجعل رئس الدولة مادة حديث أهل مجالس اشطاري ، لماذا لا تتولى الأجهزة المعنية بالدولة التحقيق فيها إن كانت كذبا فليحاسب من يقف وراءها ، وإن كانت صحيحة فليعلن الرئيس اعتذاره للشعب الموريتاني وليرجع إلا منتجع السويحلية ليسكنه ولا ينسى أن يعبد الطريق وليترك الطرق الغير معبدة حتى لا يكون عليها (ملازم قليل الخبرة !! ) آخر.
وفي الختام نطلب طلبا خاصا من السادة المستشارين والمقربين من السيد الرئيس أن يناقشوا معه معاني منها ( ألسنة الخلق أقلام الحق ) و (أن البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير )و ( أن الاعتذار عن الخطأ أولى من التمادي على الباطل ) و (أن قارون كان من قوم موسى ) و (أن أمريكا كانت تحمي مبارك ) و( أن فرنسا كانت تحمي بن علي و القذافي) و( أن حكم الشعوب بالحديد والنار ولى زمانه) و( أن ..و أن )