نواكشوط-الجديد الإخباري/انطلقت بعد صلاة الجمعة من الجامع الكبير وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط ” المسيرة العالمية إلى القدس” في اتجاه مقر ممثلية الأمم المتحدة في موريتانيا.
وردد الآلاف هتافات منها: “على القدس رايحين شهداء بالملايين” “الشعب يريد تحرير فلسطين”.
ورفع المتظاهرون أعلام موريتانيا وفلسطين وسوريا و، ولافتات مرسوما عليها العلم الإسرائيلى واضعين عليها الأحذية.
ووجه المتظاهرون بالمناسبة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة سلمت لممثليتها بنواكشوط جاء في نصها مايلى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي السيد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون/المحترم
عبر ممثلية الأمم المتحدة في نواكشوط
تجسيدا للمسيرة العالمية في نسختها الموريتانية، المنظمة تحت شعار: “شعوب العالم تريد تحرير القدس” والمنددة بالاحتلال الصهيوني للقدس خاصة ولفلسطين بشكل عام، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لاغتصاب الصهاينة لمدينة السلام المقدسة: “القدس”، فإننا نحن المشاركين في هذه المسيرة العالمية التي انطلقت بشكل متزامن في القارات الخمس، نوجه رسالة إلي الضمير العالمي وإلي مؤسستكم الدولية، التي كانت وراء شرعنة وجود هذا الكيان الصهيوني الذي اغتصب فلسطين وشرد أهلها ومزق استقرار المنطقة، بل والعالم أجمع .. والذي باحتلاله لأول قبلة للمسلمين ، فإنه يكون قد أعلن الحرب علي كل مسلم في العالم وكل شريف منصف يرفض الظلم ولا يقبل المساومة على الحقوق الثابتة للشعوب. إن الاحتلال الصهيوني يعمل ليلا ونهارا لخنق الوجود الإسلامي في هذه المدينة المقدسة ويمنع المسلمين الفلسطينيين من الوصول إلي مقدساتهم فيها ، وصار يحدد وفقا لمزاجه الخاص من تحق له الصلاة في الحرم القدسي ومن لا تحق له وهو ما يشكل انتهاكا سافرا لجميع المواثيق الدولية وتنكرا لحق ممارسة الشعائر الدينية.
ولا يتوقف هذا التضييق عند هذا الحد وإنما يشمل أيضا التضييق علي ساكنة القدس وحرمانهم من إعادة بناء بيوتهم المهددة بالسقوط بفعل التقادم، بل وإجبارهم عليتدمير أي منزل جديد يشيدوه ويشترط أن يتم ذلك بسواعد ومعاول مالكي البيت المراد تدميره.. و هو ما يمثل أبشع نموذج من الإذلال والتحقير النازي ابتكره هؤلاء الصهاينة، ولم تعرف له البشرية مثيلا. إن هذه المسيرة العالمية المنظمة علي مستوى القارات الخمس، تريد اليوم إسماع صوتها للعالم ولكل من يدعم هذا الكيان الغاصب، أن القدس خط أحمر وأنه لا بد و أن تنتزع من مخالب الاحتلال وتعود كما كانت، مدينة للسلام يكرم فيها الإنسان وقبلة للزوار المسلمين والمسيحيين، ولكل شخص يرغب في الاطلاع علي كنوز الحضارة الإنسانية، التي تمثل هذه المدينة المقدسة مهدها ومجالها الخصب دون منازع.
لذا نطالب هيئتكم الدولية، بالتكفير عن خطيئتها، بقبول هذا الكيان الغاصب ضمن كياناتها المعترف بشرعيتها الزائفة، وذلك من خلال إنصاف الشعب الفلسطيني باسترجاع أرضه وتحرير مقدساته وعلي رأسها القدس الشريف، الذي تتجه اليوم إليه جميع شعوب العالم عبر القارات الخمس، مطالبة بتحريره، واسترجاعه لهويته التاريخية: العربية والإسلامية.
المشاركون
نواكشوط بتاريخ:07/06/2013
الجديد+ وكالات