نظمت اللجنة الوطنية لنساء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أمس بمقرها بنواكشوط يوما تكوينيا لصالح العناصر النسوية المشرفة على التكوين في اللجنة الوطنية للنساء وذالك بإشراف مباشر من رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين بحضور كل من نائبيه السيد محمد يحي ولد حرمه ، والسيدة خديجة مامادو اديالو، والأمين العام للحزب السيد عمر ولد معط الله، والأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية والتوجيه السيد محمد محمود ولد جعفر، ورئيسة اللجنة الوطنية للنساء السيدة عيش فال فرجس ، والأمينة التنفيذية المكلفة بالثقافة والرياضة والفنون الدكتورة خيرة منت الشيخاني، ورئيس لجنة التنظيم السيد الدده ولد الطلبه بالإضافة الى أعضاء اللجنة الوطنية للنساء وجمع غفير من الأطر النسوية والمناضلين في الحزب.
كانت البداية بكلمة للأمينة التنفيذية المكلفة بالنساء عيش فال فرجس قالت فيها بعد الترحيب برئيس الحزب والوفد القيادي رفيع المستوى المرافق له العليا للحزب باسمها وباسم اللجنة الوطنية لنساء الحزب :” تخونني العبارات المناسبة في هذا المقام من شدة فرحتي بتشريفكم لنا عبر إشرافكم المباشر على هذا اليوم التكويني المنظم لصالح النساء المشرفات على التكوين في اللجنة النسائية للحزب، كما لا يفوتني في هذا المقام أن أشكر باسمكم أعضاء اللجنة الوطنية للنساء والمرأة الاتحادية عموما على الانضباط والجدية والتفاني في العمل والتأقلم مع كافة الظروف والاستعداد التام للتضحية، وهذا ماعلمته فيهن دائما”.
وأضافت السيدة عيش فال فرجس قائلة: “من ناحية أخرى كما تعلمون الأخ الرئيس حسب توجيهاتكم الحكيمة فإن اللجنة النسائية بدأت التحضير لهذا التكوين مباشرة بعد الأيام التفكيرية التي نظمها الحزب حول الثقافة الحزبية، نظرا لضرورته وذالك عن طريق عقد سلسلة لقاءات واجتماعات تشاوريه مع الاتحادين والأطر النسوية، وقد انطلق بالفعل الأسبوع الماضي وبدأت فعالياته من قسم التيارت يوم الجمعة المنصرم وكانت بداية ناجحة ومشجعة “.
وبعد الكلمة الترحيبية لرئيسة اللجنة الوطنية للنساء السيدة عيش فال فرجس تابع المشاركون في هذا التكوين عرضا ألكترونيا وافيا عن الضروريات الأساسية التي ينبغي للخطيب أو المحاضر التحلي بها خاصة في المجال السياسي، وقدم العرض وعلق عليه بالعربية والفرنسية الأمين التنفيذي المكلف بالشؤون السياسية والتوجيه السيد محمد محمود ولد جعفر حيث قال فيه:”أنا سعيد بإتاحتكم لي هذه الفرصة لتقديم مساهمتي المتواضعة التي شجعني عليها في الحقيقة اتخاذكن للجانب الأصعب منها، فهذا المجال نظرا لحساسيته يتطلب ممن يمارسه الاتصاف بعدة صفات نحاول التعرف على أهمها من خلال هذا العرض الذي تشاهدونه أمامكم والغرض منه هو تبادل الآراء للبحث عن السبيل الأمثل للخطاب المؤثر لأهميته في الخطابة خاصة في الحقل السياسي وهذا العرض ينقسم الى عدة محاور هي أولا : التحدث ببراعة ومهارة قابلة للتغلب على بعض الغرائز البشرية التي تعيق الخطابة دائما مثل الخجل أمام المتلقين …. ثانيا توفر الإرادة القوية لتعلم المؤثرات الخطابية الإيجابية والسلبية منها لتوظيف الإيجابي والحذر من السلبي، وكذالك وسائل الإقناع وطبيعة المتلقين، ثالثا التحضير الجيد والتدقيق قبل تقديم العرض فالمجال السياسي حساس تفسده عبارة وتصلحه أخرى، رابعا الثقة بالنفس والتحكم العقلي، وتحسين الصورة الذهنية باستحضار التجارب الناجحة السابقة ، وانتقاء المؤثرات اللفظية والحسية من حركات وإيماءات الى غير ذالك.
أما السيد محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فقد اختتم هذا اليوم التكويني بكلمة شكر وتثمين للجنة الوطنية للنساء والدور الريادي الذي تقوم به في جميع المناسبات فهي يقول السيد الرئيس “كانت بحق ذراعا أساسيا ومهما للحزب، وهذا يذكر فيشكر وأنا أثمنه وأتابعه عن كثب، وكما تعلمون فالساحة السياسية تشهد الآن تجاذبات بينة، فأبناؤه الغيورون عليه يريدون به بر الأمان ، وأصحاب النوايا المريضة يحاولون جره إلى الهاوية متناسين ومتجاهلين نتائج هذه التجاذبات والمغالطات التي جرت خارج بلادنا من انجرفوا وراءها إلى متاهات لا ساحل لها، والشهود قائمة في البلدان التي تعرضت للفوضى، وأنا هنا أريد من الجميع أن يقوم الكل بدوره حتى نجنب بلدنا هذه المشاكل كل بدوره وما أوتي من عمل بناء، فالمواطنون ليسوا سواء فالبعض دائما ينتظر والبعض يتخذ المبادرة ويشعر بالمسؤولية ويوظفها ويسوقها حتى يقوم بدوره الوطني، وعلى كل حال فنحن جميعا في الحزب نعول على العمل الحزبي والنضالي الواعي والمسؤول، وأعود كما بدأت وأشكر الأخوات كل فعاليات النساء الاتحاديات على التضحيات الجسام التي يقمن بها في جميع المناسبات السياسية”.
المصدر:الموقع الرسمي للحزب