ولدي عادل
كل عام وانت بخير يا حبيبي وقرة عيني ومهجتي ….
كل عام وانت بخير وصحة وعافية تكبر امام عيني لتصبح رجلاً افتخر به بين الناس واستند اليه في مستقبل الايام ….
في مثل هذا اليوم 10 من ديسمبر 2014
منذ اربع سنوات فتحتَ عيناك على الحياة والتقت نظراتنا للمرة الاولى فشعرت بحب وحنان وسعادة غامرة ، وعرفت حينها انني ملكت الدنيا عندما اكرمني الله بمولدك ….
كل عام يمضي وانت تكبر امام عيني، طفلاً ثم فتى وكل رجائي واملي من الله ان يطيل في عمري حتى اراك عريساًَ وارى اولادك يلعبون امام ناظري صغاراً كما كنت انت وكما كان اخوتك …
ولدي الغالي عادل ….
كم يعز علي ان لا نحتفى بعيد ميلادك معا وانت تغيب أو تغييب عن دفء محيط الاسري وعن حب والديك واخوتك الذين هم في شوقٍ لكي يطفئوا معك شمعة العيد الرابعة ويطبعوا على وجنتيك قبلة محبة وحنان ..
كم يعز علي ان لا أكون أول المهنئين بربيعك الجديد ولكنها الحياة واحكامها الظالمة، وجور وظلم الإنسان واحتقار المجتمع الذي يكره أن يرى بيتا يؤسس على المحبة الصادقة التي دامت زهاء سبع سنوات كنت فيه الضياء والسرور الذي لا ينقطع يأتي عامك الرابع مع شقيقيك وائل الذي سيطبع على خدك قبلة حائرة وهو في شهره الثاني ويعاني كما تعاني من فقد حضني ومن قربي و يسأل هل جئت إلي هذه الحياة لتحرمني من أبي وسندي ؟أي ذنب جنت يداي؟ يقول وائل هذا بحسرة وألم…
ولدي عادل
كل عام وانت بخير، يا بضعة مني والدك القريب البعيد ليس له سوى دموع الأسف لأنني لن أحضر عيد ميلادك لأول مرة وأغني لك مع اخوتك: عادل فاضل يبغيك تلك
كلماتي المعزوفة من أوتار قلبي في عيد ميلادك الأول
واوصيك بأمك حجر كما أوصيتكك بها ( ماتحتاج أوصايا على أمك حجر ذيك) ولتسامحها على التقصير فأنت أول من أبصرت في هذه الدنيا لكن الظروف أقوى منك ومني ومنها نحن في مجتمع لايريد الخير لأسرة صمدت في وجه غبار الحقد والحسد والكراهية
أمك ستقبلك نيابة عني إذ طالما حملناك سويا وقبلناك معا
حبيبي عادل
كتبت لك هذه السطور الخالدة لتقرأها عندما تكبر فلن تجد قلوبا نظيفة تبصر وتقرأها لك ﻵن العيون لاتقرأ مادام القلب مملوء بالحقد والكراهية قال تعالي (إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
واعلم أنني :مابعت كلا لم أخن ##فقد اشتريت بلى نعم
وفي الأخير تقبل فائق حبي وشوقي لك ولشقيقك وائل واخوتك، وكل الاقارب والجيران والاصدقاء على امل ان تكون بيننا في العام القادم مكللاً بالصحة والسعادة …
والدك فاضل
.