وزير يعمل على الإطاحة بالرئيس من خلال افعاله

بات وزير المالية المختار ولد اجاي لعنة تطارد قطاع المال والأعمال، حيث اطلق الوزير القادم من مكاتب إدارة الضرائب اذرعه في قطاع المال، فسلطه الله على الناس في أعوام عجاف، نهب فيها جيوبهم وقهر فيها الناس على ضرائب مجحفة قاسية.

لم يترك الرجل مجالا الا أثقل كاهله بالضرائب، حتى اصبح راتبه المليوني يناقش في البرلمان، ولكنه امتلك قلة حياء فناقش الامر وافتخر به.

ان تغول ولد اجاي يتناقض مع الرسالة التي يرسلها القصر الرئاسي وبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي تسمى بـ “رئيس الفقراء” والذي نزل الى الشارع مساندا للفقراء ومهتما بقضاياهم ومتفقدا احوالهم.

وأي ضرر قد يلحق بالفقراء الداعمين للرئيس اكثر من الضرر المترتب على مخططات ولد اجاي؟

ان يفرض الضرائب بقسوة حتى  على باعة متجولين  يبحثون عن قوت يومهم  و على أصحاب المحلات التجارية من بسطاء الناس، ويقوم بالتفاوض معهم لاستلابهم كلما قد تقع عليه يد الوزارة من أموالهم بوقاحة مقابل عدم اغلاق محلاتهم.

يقول شرطي عمل في مجال الضرائب لخمسة عشر عاما: لم أرى في حياتي وزيرا اشد قسوة على الناس من ولد اجاي، لقد حضرت الكثير من عمليات فرض الضرائب، لكن يؤلمني واقع الناس اليوم وحالهم مع هذا الوزير الذي يفرض عليهم الضرائب الثقيلة دون رحمة.

وعلى وسائل التفاعل الاجتماعي يتم سلخ هذا الوزير المتسلط يوميا، ولكنه يواصل اعماله بكل غطرسة دون توقف، وقد امتلك من الخطاب والتحايل ما يدعم ذلك، حتى قيل فعلا ان “وجهه من خشب” وهو تعبير مستوحى من مسلسل رمضاني موريتاني يكشف الغطرسة والفساد وغياب الضمير.

ورغم ان الوزير من مواليد مدينة “المجرية” التي فشل فيها سياسيا فشلا ذريعا الا انه قرر اشعال النيران في اكثر من مدينة مورتيانية مستغلا الموسم السياسي لنشر الفرقة بين الموريتانيين.

بحسب موقع اتلنتيك ميديا أشعل الوزير الفتنة بين أمراء اولاد نغماش، و أمراء أولاد أحمد، وأشعل النار بين أمراء أولاد السيد، وأولاد عبد الله، وأشعل النار بين قبائل  “اجيجب” ومشائخها، كما فعل ذات الأمر بين قبائل لمتونه واديلك، و بين قبائل اولاد ايبيري، وأشعل النار بين تركز، وتاكاط  ومشائخهم أهل الشيخ أبي المعالي، وتنواجيو وأهل بابي الشرفاء، وكانت  أكبر ضحاياه هي مجموعة ادكجمل الأشراف التي أشعل بينها فتنة لا هوادة فيها بين الأشقاء إخوة الدم وذرية بعضها من بعض، كما أشعل النار بين مختلف المكونات الاجتماعية في مقاطعات “باهات” و”كنات” و”جبات” و”لوهات” في ولاية لبراكنه.

ونفس هذه الأحقاد والحساسيات تسبب فهيا الرجل في قمة هرم الحزب الحاكم، فشتت جمع الأصدقاء، ودخل في لوبيات معقدة تسيئ الى العمل السياسي.

تشير سيرة الرجل الى انه عمل 5 سنوات (2003-2008) كمسؤول عن المتابعة والتقييم في مشروع التهذيب والتكوين.. لكنه على ما يبدو لم يتعلم شيئا عن التهذيب، وهو لا يرحم الآباء من البسطاء ممن يعيلون اطفالا رغم انه اب لخمسة أطفال.

ولد اجاي هو احد الوزراء الموريتانيين المعزولين الذين لا شعبية لهم، فالجيل الجديد لا يحترمه نظرا لتكوينه الرأس مالي ويسخرون يوميا من تصريحاته على وسائل التفاعل الاجتماعي خصوصا فيسبوك، والجيل القديم لا يقيم له وزنا لما يثيره الرجل من أحقاد بين كل مجموعة ينضم اليها، وقد تسبب في صراع الاخوة والناشطين السياسيين من نفس العائلة وأبناء العمومة.

انه  وباختصار شديد وزير بلا شعبية يشكل عبئا على النظام،

المصدر:الوئام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.