تسعة مقابل صفر / محمد المختار تديه

اليوم يسجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز تسع سنوات سِمان في عيون فقراء طحنتهم يد حكام الغبن عقودا من الزمن قبل أن يُقَيض الله لهم من ينتشلم من وَهْدَة الضياع بقُدرة قادر .

تسع سنوات أضحت فيها أحياء الصفيح أثرا  بعد  عين ، و أنشأت مقابلها مدن الترحيل بحجم مدينة انواكشوط الأصلية أو أكبر  بمدارسها و شوارعها المعبدة و مراكزها الصحية و ملاعبها و فضاءاتها العامة وتفاصيلها بقضها وقضيضها حتى أضحت موئلا للمنتدى يُقيم فيها المهرجانات و يَسُب فيها حكم الرئيس ولد عبد العزيز و يصِفه بزخرف القول و الزور.. ، هزُلت و سامها كل مفلس في القول و المشروع و الطموح و التوجه .

تسع سنوات فُجرت فيها بحيرة أظهر الصعبة  فتدفقت المياه أو كادت عذبة إلى مدن النعمة و تمبدغة و لعيون و أمرج و عدل بكرو  ، و تغير خلالها  وجه  مدن انوكشوط و انواذيبو  و كيهيدي و أضحت تشبه إلى حد ما ملامح العالم المتطور  ، و تلك حقائق  لا جدال فيها ولو أبدت إليهم هم  عيون الطموح إلى السلطة بعض المساوئ   سُخطا  أو حسدا من عند أنفسهم   .

تسع سنوات و دَوِيُّ الجمهورية الإسلامية الموريتاتية يُسمع صداه بين الخافقين بما يَسر النفس و يُثلج الصدر و يُطير الفؤاد ابتداءََا برئاسة إفريقيا إلى الأمة العربية و ليس انتهاءا بنشيد المجد و عَلَم المقاومة و أوقية العزة  و عَرضَيْ انواذيبو و كيهيدي العسكريين التاريخييْن  ، و قبل كل هذا  أمن يحسدنا عليه الأقربون و تُشِيد  به بلدان بعيدة عنا لها تجربة أمنية غنية  و قوة عسكرية ضاربة وثروة إقتصادية كبيرة  .

تسع سنوات و الرئيس محمد ولد عبد العزيز  يُسجل من الأهداف و النجاحات  ما يُغيظ العدو  و يُفْرح الصديق  ، و  يوقِد نار الحاسد و يقتله كمدا ،  و رحم الله الحَسَد ما أعْدَله ……….

تسع سنوات و خصوم الرجل  السياسيين على تنوعهم و تجربتهم الكبيرة و الطويلة  شاخصون عند خط البداية (حوار داكار) ، يتأهبون أحيانا لركوب موجة الربيع العربي  أو يشْحذون هممهم و ألسنتهم  لمغالطة الرأي العام بشأن قضية عارضة  و استغلالها سياسيا علها تكون سالكة إلى الكرسي… ، و في قمة عطائهم السياسي يُحجِمون عن المشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية المختلفة ،  لكن الفشل ظل رفيق القوم و سميرهم  الوفي الذي لا يتخلى عنهم أبدا حتى في أحلك الظروف  طيلة  تسع سنين .

تسع سنوات ظَنتْ فيها المعارضة غير مُسْتيقنة أن الخارج جهة سياسية ضاربة و مُرَجح قوي  يمكن الإعتماد عليها في تسهيل الوصول إلى السلطة في موريتانيا الجديدة مابعد 2008 ،  لكنها كانت بالنسبة لهم غلطة العمر ، تعلموا من خلالها الكثير لا شك  ، لكنها كلفتهم كثيرا و ضيعت عليهم حلم العمر ،  و التعلم في الكبر قد لا يكون تماما  مثل التعلم في الصغر .

فهل تٌدرك المعارضة  بعد زهاء عقد من الزمن أن رهانها لم يكن في محله ، و أن الشعب الموريتاني يعلم  جيدا أن السياسة مثل كرة القدم تماما ، الفوز فيها إنما هو بتسجيل الأهداف لا بانتظار صافرة النهاية .

 

الربيع / المدير الناشر : محمد المختار تديه

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.