ولد أحمد ازيدبيه:لقائى بساكنة نواذيبو سيبقى محفورا في الذاكرة

وصف الأستاذ الجامعي وزير الخارجية الدكتور  إسلكو ولد أحمد ازدبيه لقاءه بالفاعلين السياسيين بانواذيبو بالنخبة الحضرية جاء هذا الوصف على شكل  رسالة شكر تضمنت أسلوبا راقيا في الفكر والأدب ،وأظهرت أن المثقف والسياسي إذا اجتمعا في شخص  انقادت له النفوس وطأطأت له الرؤوس    وحصل الفهم   ووصلت الرسالة بدون تشفير وبدون تكلف وفي قت يسير

لنقرأ ماكتب الوزير

ساكنة انواذيبو

بعد العودة إلى نواكشوط من مهمة قصيرة، ولكنها متميزة، لحزبنا، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، في نواذيبو؛ أود أن أوجه خالص شكري للفاعلين السياسيين في هذه المدينة، لأطرها، ولكل الذين كان لي شرف اللقاء بهم، والذين تطول قائمتهم عن استقصاء أسمائهم. لقد كنت سعيدا بالحوار مع هذه النخبة الفاعلة المتجمعة من جميع أرجاء الوطن، والتي هي نخبة “حضرية” بمعنى الكلمة. وستبقى بعض هذه الحوارات، إلى الأبد، محفورة في الذاكرة، لتميزها وحصافتها، وأخرى مؤثرة استقطبت، علىالخصوص، اهتمامي وإعجابي أحيانا. وكانت لوحة الانطباعات ثرية، بصورة استثنائية. إنني أثمن كثيرا مستوى التعبئة لاجتماع الأطر الموسع وقدرتهم على الاستماع وتأنيهم والتي هي كلها مدعاة للإعجاب. أود العودة إلى الخيط الناظم لهذا العرض: بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز حققت البلاد الكثير من الإنجازات في العديد من المجالات، وبرغم ذلك فإن ثمة علامة حمراء بارزة بين كل العلامات الخضراء على لوحة القيادة في حياتنا العامة: ألا وهي الممارسة السياسية. فالمعارضة الراديكالية المتحجرة تسير نحو الإفلاس الحتمي بفعل الفاتورة السياسية للربيع الفاشل، وحزبنا، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، لم يوفق في استثمار الحصيلة التسييرية القيمة لفخامة رئيس الجمهورية، بفعل الجمود الموروث من الماضي، و العجز عن بناء التصورات. فرياح الإصلاح التي تهب اليوم على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية غايتها الأساس أن ترتقي بذراعنا السياسي إلى مستوى ما تحقق في مجالات الأمن والوحدة الوطنية ومحاربة الفساد، وترقية الحريات الجماعية والفردية، وتنمية البنى التحتية، وإنتاج الكهرباء وترقية النساء والشباب، وترقية الثقافة والتحكم في رموزسيادتنا الوطنية، والديبلوماسية إلخ.. واليوم يفتح رئيس الجمهورية أمام الطبقة السياسية، بما فيها المعارضة، فرصة لإحداث اختراق نموذجي في مجال الممارسة السياسية، عبر ترقية الشفافية والإنصاف والحق، خدمة لاستقرار البلاد على المدى البعيد. وعلى الاتحاد من أجل الجمهورية أن يكون في طليعة هذا الدفع السياسي الوطني. فلكل مكانه: المناضلون “التاريخيون” للاتحاد من أجل الجمهورية، المحبطون من المعارضة، اللا مهتمون بالشأن السياسي، وبعبارة واحدة الموريتانيون والموريتانيات ذوو النوايا الطيبة. أود مجددا أن أوجه جزيل الشكر إلى أطر نواذيبو وأن أدعوهم إلى الانخراط في حركية إصلاح الاتحاد من أجل الجمهورية خدمة للاستقرار والرخاء في بلادنا. مع كامل التقدير والإحترام …… إسلكو ولد أحمد ازدبيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.