من نوادار البخلاء

 

 

قصة من شابه أباه فما ظلم

 

يحكي أنه في يوم من الايام نزل أحدهم ضيفاً علي بيت صديق له وكان معروفاً بالشح والبخل، فما إن وصل الضيف إلي منزل صديقه البخيل حتي نادي البخيل علي ابنه الصغير وقال له : يا ولدي إن لدينا اليوم ضيف عزيز وغالي، فاذهب واشتري لنا نصف كيلو لحم من أحسن جزار في البلدة .

ذهب الولد وعاد بعد مرور فترة من الوقت ولم يشتر أي شئ، فتعجب والده وسأله : أين اللحم ؟ فقال الولد : لقد ذهبت إلي الجزار مثلما أخبرتني وقلت له أعطنا أحسن ما عندك من لحم، فقال لي الجزار : حسناً سوف أعطيك لحماً كأنه الزبدة، فقلت في نفسي إن كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد ة بدلاً من اللحم، فذهبت إلي البقال وقلت له أعطيني أفضل ما لديك من الزبدة، فقال البقال : أعطيك زبدة كأنها الماء . فقلت لنفسي ان كان الامر كذلك، فنحن لدينا الكثير من الماء الصافي الجميل في المنزل، وهكذا عدت دون أن اشتري شيئاً .. قال الأب البخيل : يالك من ولد ذكي، ولكن فاتك شئ، لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكان إلي دكان، فأجاب الابن : لا تخف يا والدي، فقد لبست حذاء  الضيف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.