(نواكشوط-الجديد الإخباري)/ نظمت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية يوم أمس الجمعة ذكرى اعتقال ومحاكمة وإعدام أحمد ولد أعميره ولد أباه من طرف الاحتلال الأجنبي يوم 17 مايو 1905 .
وفي حشد كبير من المثقفين والمهتمين ألقى رئيس الرابطة الأستاذ سعدبوه ولد محمد المصطفى كلمة تحدث فيها عما تميز به هذا العام من فعاليات مخلدة لمعركة تجكجة الخالدة 12/5/1905 وبدأ ذلك ببث برنامج وثائقي في قناة شنقيط المستقلة وتنظيم يوم للمقاومة الوطنية بالتعاون مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أما التظاهرة الحالية فهي لتأبين الأسير الجريح الشهيد أحمد ولد أباه ولد أعميره الذي جرح خلال المعركة ولكن الاحتلال أسره وأجرى له محاكمة صورية وحكم عليه بالإعدام شنقا أمام سكان تجكجة .
وقد أظهر خلال المحاكمة شجاعة نادرة ورباطة جأش اعترف بها الرائد فرير جان رئي المحكمة وخليفة كزافيي كبولاني قائد الحملة الاستعمارية إلى موريتانيا الذي قتل في المعركة التي قادها القائد سيد ولد مولاي الزين ورفاقه الأبطال.
أما فعاليات الندوة فتميزت بمداخلة للباحث عبدي ولد البشير ولد أمحيحم تنولت حياة المجاهد أحمد أعميره ومعركة تجكجة والاصابة التي تعرض لها خلال المعركة ثم لأسره ومحاكمته واعدامه .
أما مداخلة الباحث مولاي أحمد ولد سيدي ولد مولاي الزين فقد ركز على الحديث عن معركة تجكجة من خطة في ذهن القائد سيدي ولد مولاي الزين إلى الترتيبات العمليةفي أمحيرث والتنفيذ والانتصار في تجكجة .
وتميزت مداخلة المؤرخ غيثي ولد أمم بالشمولية، فقد تطرق فيها إلى حقبة المقاومة الوطنية في موريتانيا وما تميزت عن أشكال المقاومة في الوطن العربي وافريقيا.
يعد ذلك تناول الكلام الباحث محمد سالم ولد أعليه الذي قال إن المقاومة الوطنية كانت بالسيف والقلم وشملت كافة التراب الوطني وأنخرط فيها كل الموريتانيين وقد أمثلة لأسماء لامعة في حقبة المقاومة الوطنية …
بعد ذلك جاءت مداخلة د. كان هاديا الذي ركز على الطابع التضامني للمقاومة الوطنية من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب وطالب مزيد من البحث في مراكز الأرشيف الاقليمية والدولية حتى نقدم تاريخ المقاومة الوطنية للطلاب في شمولية وموضوعية، وأعلن عن استعداده للمشاركة في هذا المجهود الوطني السامي.
وجاءت مداخلة الشاعر الكبير محمد ولد الطالب تطفح شعرا ونثرا أثار حماس الحاضرين، وقال إن أحمد ولد أعميره هو البطل الفخر كما كان أبو فراس الحمداني.
وبعده أخذ الكلام العميد ابراهيم ولد أخيار مؤسس متحف أماطيل للمقاومة وتحدث عن تجربته في انشاء هذا المتحف الفريد في موريتانيا وعن المقتنيات التي تحتويه والتي تعود إلى حقبة المقاومة.
ومن ابرز المتدخلين المفكر محمد السالك ولد ابراهيم الذي ثمن تخليد هذا اليوم و ضم صوته إلى الدكتور كان هاديا في ضرورة العمل على انشاء مركز للبحث خاص بحقبة المقاومة .
الدكتور محمد الحسن ولد محمد المصطفى وركز على الخلل الموجود في البرنامج التربوي الوطني فيما يتعلق بمقاومة الأجداد وطالب بتصحيح هذا الخلل حتى يحصل الطلاب على محتوى تربوي حقيقي عن تاريخ المقاومة الوطنية.