ولد عبد العزيز:”موريتانيا طالبت باستمرار بتكثيف التعاون في محاربة الإرهاب”

(نوكشوط-الجديد الإخباري)/ ألقى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأربعاء خطابا هاما أمام المشاركين في المؤتمر الدولي للمانحين من أجل مالي المنعقد في العاصمة البلجيكية، ركز فيه على أهمية اللقاء الذي يعبر عن دعم ومساندة المشاركين للشعب والحكومة الماليين.
وقال إنه من واجب الجميع تقديم كل الدعم لمالي ومساعدتها لرفع التحديات الجديدة التي تواجهها من أجل وحدتها وسلامة أراضيها واستعادة الحياة الدستورية التي جعلت من هذا البلد مؤخرا مثالا للديمقراطية الإفريقية.
وحيا رئيس الجمهورية في هذا الصدد مبادرة الاتحاد الأوروبي بتحضير وتنظيم هذا اللقاء الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دول الإتحاد لتحقيق السلام والتنمية في مالي وفي منطقة الساحل عموما.
وقال :” وهنا لا يفوتني إلا أن أشكر الشركاء الأوربيين على دعمهم الجوهري والمتعدد الجوانب لسياساتنا التنموية”.
وفيما يخص عدم الاستقرار الناتج عن انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه للمبادرات الأوروبية المتعددة والهامة خاصة “استراتيجيه الأمن والتنمية” في الساحل نظرا لحدة التحديات القائمة ونظرا للحاجة إلى دعم وتعزيز الموارد الحالية.
وأضاف السيد الرئيس أن منطق ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة لا يعرف الحدود مما وجعل كل المحاولات الوطنية عاجزة عن احتوائهما.

ولهذا ونظرا لطبيعة هذه الظواهر العابرة للحدود، يضيف رئيس الجمهورية، فإن الأمر يتطلب حلولا على المستويين الإقليمي والدولي.
وقالإن موريتانياوإيمانا منها بهذه الحقيقة طالبت باستمرار بتكثيف وتطوير التعاون الدولي في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد الرئيس أن السياسات الطموحة التي تنتهجها بلادنا في مجال محاربة الفقر وما تبذله من جهود من أجل تشغيل الشباب وتعزيز الحريات العامة وتبنى الحكم الرشيد وبناء دولة القانون كل ذلك أسهم بشكل كبير في حرمان الإرهاب من إيجاد البيئة الملائمة لنموه كما مكن من تجنب الإحباطات التي تغذي تصاعد التطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.