(نواكشوط-الجديد الإخباري)/ أطلق الاتحاد الأوروبي وفرنسا جهودا لتمويل إعادة إعمار مالي بالتعهد بتوفير 520 مليون يورو. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد اليوم الأربعاء (15 مايو/أيار 2013) في بروكسيل 103 من الوفود. ويصب التمويل في برنامج التعافي الذي تعلن عنه مالي رسميا اليوم الأربعاء ويتضمن أولويات تنظيم انتخابات جديدة وإنهاء مركزية الاقتصاد وإعادة تدشينه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي يشارك في المؤتمر في بروكسل إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورؤساء توغو وساحل العاج والنيجر وموريتانيا، “إننا بصدد الانتصار في الحرب، ولا بد الآن من الانتصار في السلام”، مؤكدا بالقول: “نحن بحاجة إلى المال”. ومن المنتظر أن يتم التأكيد أيضا على قضايا العدالة والتعليم والصحة.
وتقدر التكلفة الشاملة للبرنامج بـ 3ر4 مليار يورو، وتقول مالي إنها تستطيع توفير نحو 3ر2 مليار يورو من ذلك. غير أن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي وجماعات حقوقية حذرت من أنه يتعين ألا تجذب الأزمة السياسية النظر بعيدا عن الاحتياجات الإنسانية الحالية لمالي في منطقة ينعدم فيها الأمن الغذائي وتعاني من نزوح ما لا يقل عن نصف مليون شخص. وقد تدهورت أوضاعهم بفعل الجفاف الذي أصاب المحاصيل عام 2012.
وقال مسؤول أوروبي إن “مالي تحتاج فعلا إلى المال من أجل إعادة تفعيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة أو الإدارة خصوصا في مناطق الشمال المحررة” على إثر التدخل الفرنسي الإفريقي الذي بدأ في كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي بروكسل سيدعى قادة المرحلة الانتقالية في مالي وفي طليعتهم الرئيس ديوكوندا تراوري ورئيس الوزراء ديانغو سيسوكو إلى إعطاء ضمانات بشأن عودة سريعة للديمقراطية. وفي سياق متصل، أكد الرئيس المالي أنه “سيبذل كل ما في وسعه” لإجراء الانتخابات الرئاسية التي تطالب بها المجموعة الدولية في 28 تموز/يوليو.
وترى فرنسا والاتحاد الأوروبي أنه ليحظى الاقتراع بالصدقية ينبغي أن يجرى على كل الأراضي المالية وخصوصا في منطقة كيدال (شمال شرق) التي تسيطر على جزء كبير منها حركة الطوارق، الحركة الوطنية لتحرير ازواد، التي تطالب بحكم ذاتي واسع في منطقة ازواد.