نواكشوط-الجديد الإخباري/نظمت اللجنة الوطنية للشباب في حزب الاتحاد مساء أمس الأحد مهرجانا حاشدا في مقرها بانواكشوط للسنة الثالثة على التوالي ، وقد المهرجان تحت إشراف الأمين العام لحزب الاتحاد الوزير عمر ولد معط الله وذلك بحضور رئيس اللجنة الوطنية للشباب الأمين التنفيذي الدكتور محمد الإمام ولد أبنه والعديد من أعضاء المكتب التنفيذي و أعضاء المجلس الوطني للحزب والأمناء الاتحاديين ونائبي رئيس اللجنة الوطنية للشباب الأول أعل الشيخ ولد الحضرمي ولد أممه والثانية زينب بنت مولاي أحمد ولد حسني وأمينها العام السيد محمد فال ولد يوسف والعديد من أطر وأعضاء اللجنة الوطنية للشباب والشخصيات السياسية والثقافية الحزبية الوطنية البارزة ، بالإضافة إلى قادة وأعضاء الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة.
كانت بداية التظاهرة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تبعتها كلمة الافتتاح مع الأمين التنفيذي المكلف بالشباب الدكتور محمد الإمام ولد ابنة رئيس اللجنة الشبابية للحزب قال فيها بعد قراءة الجميع للفاتحة على روح العلامة والقاضي المرحوم محفوظ ولد لمرابط ، ” إن اليوم يصادف اليوم الذي قتل فيه المجاهد سيدي ولد مولاي الزين رأس الاستعمار في القارة “أكزافيي كابولاني” وبهذه المناسبة فإننا في لجنة شباب حزب الاتحاد نخلد هذا اليوم الوطني للمقاومة ، وبهذا يكون حزبنا هو الحزب الوحيد الذي يخلد هذا اليوم المجيد في بلادنا وذالك نابع من كون حزبنا هو الذراع السياسي لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يولي أهمية خاصة للمقاومة ولأبطالها “.
وأضاف الدكتور محمد الإمام ولد أبنه مسترسلا في كلمته أنه “بفضل الإرادة الصادقة لدى رئيس الجمهورية فقد تحقق حتى الآن أزيد من ثلثلي التزاماته، وذلك بتشييد الكثير من المشاريع التنموية والقومية حتى أصبحنا البلد الأول في العالم العربي في مجال الحريات العامة والديمقراطية، ففي فترة وجيزة وظرف دولي صعب حققنا نهضة نوعية لم تتمكن الدول التي تمتلك الوسائل الهائلة من تحقيقها، وعلى كل حال فلابد أن أذكركم بأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة تبدوقريبة وانتم تدركون أنها أول انتخابات يشارك فيها الحزب وعليه فيجب الاستعداد لها”.
الأمين التنفيذي المكلف بالتوجيه والشؤون السياسة في حزب الاتحاد قال في كلمته بالمناسبة بعد تحية الحاضرين وتثمين العمل الوطني الجاد الذي تقوم به اللجنة الوطنية للشباب، “إن الحديث هنا لن يكون عن الجوانب التفصيلية عن المقاومة مادامت اللجنة العلمية موجودة معنا وستشفي الغليل في ذلك ، بل أتساءل هنا ما هي دلالات المواطنة في حزبنا حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وأقول في هذا المنوال إننا بفضل التوجيهات النيرة لرئيس الجمهورية نلاحظ اهتماما خاصا بهذا الجانب وهناك أمور هامة يجب أن تستحضر ومنها تأكيد دستور بلادنا على أن الوطن تجب حمايته والذود عنه فهذه ملاحظة يجب أن نلاحظها فالمعاني في الدستور تتجسد في عدة أمور منها الحرص على السيادة الوطنية لحمايتها وصيانتها ، وكما قال الأمين التنفيذي رئيس اللجنة فالجهود التي تم بذلها من أجل بناء جيش قوي مجهز بأحدث التجهيزات العسكرية دخل في هذا الإطار فبفضل الله اليوم أصبح الجميع إقليميا ودوليا يحسب للجيش الموريتاني حسابه، ومن جهة أخرى الكل يدرك ما تم في مجال حماية المآثر الثقافية والتاريخية وأمجاد الوطن مثل المهرجانات المنظمة في المدن القديمة ، وطباعة المصحف الشريف بخط موريتاني وتطريز موريتاني ، ومشروع بناء الجامع الموريتاني وفق فن العمارة الإسلامية القديمة في المنطقة ، وتسمية أهم شارع في العاصمة بشارع المقاومة ، هذا كله يرتبط بهذه الدلالات التي يجب أن تزرع وتعمق في ذاكرة الأجيال الصاعدة”.
وقال السيد محمد محمود ولد جعفر “نحن في بلد يشهد تنمية حقيقية لكنها والحق يقال صاحبتها لفتة كريمة إلى الماضي المشرف للبلد ، وهذا شيء يحفز على خدمة الوطن ، فأكبر دولة في العالم عندها شعار واحد وهو أن على كل إنسان في هذه الدولة أن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه وليس العكس”.
ناشب رئيس اللجنة الوطنية لشباب الحزب عضو الرابطة الوطنية لتخليد أبطال المقاومة السيد أعل الشيخ ولد الحضرمي ولد أمم، بدأ مداخلته بشكر حزب الإتحاد وخاصة اللجنة الوطنية للشباب وعلى رأسها الدكتور محمد الإمام ولد ابنه على تخليد هذا اليوم الوطني الهام ذكرى مقتل رأس الغزات “كابلاني” ، “فلنا الحق أن نفخر فنحن الشعب الوحيد في إفريقيا الذي استطاع أن يقطع رأس الأفعى الاستعمارية ، فعمر دولتنا يزيد على الخمسين سنة وهنا يقول اعل الشيخ لست بصدد التقليل من شأن الأنظمة السابقة لكنها شهادة للتاريخ يجب الإدلاء بها ، فالرئيس محمد ولد عبد العزيز هو أول من كرم الشهداء وترحم على أرواحهم أثناء خطاب رسمي ومن يريد بناء وطن لابد أن يخلد أبطاله حتى يكون له ذاكرة تاريخية، ونحن نثمن كل الإنجازات الجسام التي تحققت والتي تجب علينا صيانتها والدفاع عنها ، لكن من أهمها بناء الإنسان خدمة للآخرين ، فالمقاومة ليست تمجيدا لأحد فاهتمام الرئيس وزياراته للأحياء من أبطال المقاومة مثل “ولد بهده” لا يمكن تصنيفه قضية سياسية بل هو قضية وطنية”.
فأبطالنا يقول ولد أممه : “قاوموا الاستعمار بشتى الوسائل العسكرية والثقافية والاقتصادية، فهذا المجتمع الباسل مع قلة الوسائل وشح الموارد هو الوحيد الذي واصل المقاومة لمدة 32 سنة متواصلة”.
وفي مداخلة له بهذه المناسبة قدم الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد رئيس قسم التاريخ بجامعة انواكشوط وعضو اللجنة السياسية للحزب عرضا شاملا حول جميع المراحل التاريخية للمقاومة الوطنية وأمجادها وبطولاتها.
وبدوره رئيس الرابطة الوطنية لتمجيد أبطال المقاومة السيد سعدبوه ولد المصطفى في مداخلته بالمناسبة شكر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على الاهتمام بهذا الجانب المضيء من تاريخ البلد وتكلم بإيجاز عن المناسبة مبرزا أهم الجوانب الأساسية فيها.