“ولد عبد العزيز”يضع حجر الأساس لبناء محطة كهربائية هوائية

نواكشوط  – الجديد الإخباري/ وضع رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الخميس جنوب الرياض في نواكشوط، الحجر الأساس لبناء محطة كهربائية هوائية بقدرة 31،5 (واحد وثلاثين ونصف ميغاوات).
ويندرج هذا المشروع في إطار الأهداف المرسومة من قبل الحكومة في ميدان الطاقة بغرض تعميم نفاذ جميع المواطنين إلى خدماتها والرفع من جودتها وكذلك إدماج الطاقات المتجددة بصفة معتبرة من أجل تنويع الخلط الطاقوي الوطني.
واستمع رئيس الجمهورية في عين المكان من المختصين إلى شروح حول هذاالمشروع الهام واسهامه مستقبلا في تغطية حاجيات مدينة نواكشوط من الطاقة الكهربائية ودوره في المحافظة على البيئة وخفض قيمة إنتاج الطاقة في موريتانيا.
وتابع سيادته عرضا فنيا عن مراحل تنفيذ المشروع ومكوناته وقدرته المستقبلية ودوره في تخفيف تكاليف إنتاج الطاقة والمحافظة على البيئة عن طريق استخدام الطاقات المتجددة والنظيفة، كما استفسر عن المعايير الفنية ومستوى القدره المستقبلية للمحطة ومستويات التغطية بالطاقة الكهربائية.
وتلقى رئيس الجمهورية أجوبة على مختلف الاستفسارات من قبل المختصين كما أعطى تعليماته باحترام آجال التنفيذ والمعايير الفنية والحرص على الجودة.
ويتكون المشروع من المكونات التالية:
منشآت مدنية لازمة وهوائية بقدرة اثنين ونصف 2،1 ميغاوات موزعة على ثلاثة خطوط بقدرة إجمالية تبلغ واحدا وثلاثين ميغاوات ونظام مراقبة وتحكم وكذا معدات كهربائية لازمة لتشغيل المنشاة ومحول لتفريغ الطاقة بجهد 33 كيلوفولت وخطوط ذات جهد متوسط للربط بشبكة توزيع يبلغ طولها 26 كلم.
وسيمكن هذا المشروع الذي يتم إنجازه في غضون عام واحد من تأمين حاجيات مدينة نواكشوط من الكهرباء والخفض من كلفة إنتاجها والرفع من مستوى النفاذ إلى الكهرباء علاوة على تطوير النشاطات الاقتصادية وتثمين المقدرات الوطنية وحماية البيئة عبر الاعتماد على الطاقات النظيفة.
وينفذ المشروع من طرف مؤسسة إسبانية من حيث البناء والتشغيل والصيانة وعهد برقابة الاشغال فيه إلى مكتب بلجيكي والشركة الموريتانية للكهرباء.
وتبلغ كلفة المشروع 17 مليارا من الأوقية مقدمة بالتعاون بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد وزير الطاقة والنفط والمعادن، السيد الطالب ولد عبدي فال في كلمة بالمناسبة أن إشراف رئيس الجمهورية شخصيا على انطلاق المشروع يترجم العناية التي يوليها لهذا القطاع الإستراتيجي باعتباره الدعامة الحقيقية لأي تنمية اقتصادية واجتماعية في بلادنا ولدور هذاالمشروع في ضمان ولوج سكان مدينة نواكشوط لخدمات الكهرباء بأقل تكلفة.
وأضاف أن الطاقات المتجددة باتت تحتل مكانة هامة في إستراتيجية التنمية المستدامة المعتمدة من طرف السلطات العمومية في بلادنا الامر الذي جعل قطاع الطاقة يهدف في إطار تلك الإستراتيجية إلى الرفع من إسهام هذه الطاقات في الخليط الطاقوي ليصل إلى ما بين 15 و20 بالمائة على التوالي في سنتي 2015 و 2020.
وتوقع وزير الطاقة والنفط والمعادن وصول الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة إلى 122 جيغاوت ساعة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيزود نواكشوط بمصدر إضافي لطاقة متجددة نظيفة قابلة للاستمرار اقتصاديا وسهلة الاستخدام فنيا، مبينا أن تشغيل هذه المحطة سيسهم لوحده في تغطية عشرين في المائة من حاجيات شبكتنا من الطاقة الكهربائية في أفق 2015.
وأبرز أن هذا المشروع يشكل منعطفا بارزا في مجال استغلال إمكانات بلادنا من مصادر الطاقة المتجددة كما يجسد السياسة المنفذة من طرف القطاع بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية بهدف جعل قطاع الطاقة في مأمن من المخاطر بما يضمن توفير الخدمات الضرورية للمستخدمين في أحسن الظروف من حيث النوعية وخفض الاسعار.
وتوجه الوزير باسم الحكومة الموريتانية بتشكراته إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على الدعم الذي ما فتئ يقدمه لإستراتيجيات التنمية في بلادنا.
واستقبل رئيس الجمهورية كما ودع من طرف وزير الطاقة والنفط والمعادن ووزير الداخلية واللامركزية والمدير العام لشركة صوملك.
وحضر مراسم وضع الحجر الأساس أعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.