نواكشوط-الجديد الإخباري/أصدرت اللجنة المكلفة بتحضير وتنسيق النشاطات المخلدة للذكرى العشرين لليوم العالمي لحرية الصحافة بيانا أشادت فيه بأجواء الحرية التي واكبت تخليد الحدث، إضافة إلى الدور الإيجابي الذي لعبت المنظمات والهيئات الصحفية في تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وفي مايلي نص البيان:
خلدت بلادنا هذه السنة العيد العالمي لحرية الصحافة في جو من الارتياح والغبطة والسرور.
وتميزت نشاطات هذا العيد المنظم هذا العام ولأول مرة على امتداد أسبوع كامل بالتنوع حيث افتتحت العديد من الورشات والندوات المخصصة لمعالجة قضايا الصحافة وضرورة صيانة حريتها وتوطيدها شأنها في ذلك شأن الحريات الأخرى ذات الصلة سواء تعلق الأمر بحرية التعبير والتنظيم وغيرهما من الحريات العامة.
ويتميز هذا العيد وبشكل خاص هذه السنة بالمكانة المرموقة التي أصبحت تتبوأها الجمهورية الإسلامية الموريتانية في مجال إشاعة حرية الصحافة والحرص على صيانتها حيث تصدرت وللمرة الثانية على التوالي قائمة الدول العربية الشقيقة في هذا الميدان.
وما كان ذلك ليتحقق لولا الإرادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وما أثمرت من مكاسب هامة شهدها الحقل الإعلامي خاصة ما يتعلق بإلغاء جرائم الحبس في المخالفات الصحفية وإنشاء صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، وتوسيع نظام التامين الصحي ليشمل الصحفيين من قطاع الصحافة الحرة، وتقنين الصحافة الالكترونية، بالإضافة إلى فتح الإعلام العمومي أمام المعارضة وهيئات المجتمع المدني.
وتعتبر مشاركة مئات الصحفيين المهنيين وعشرات الهيئات الصحفية ومنظمات المجتمع المدني في الاحتفالات المخلدة لهذا العيد جنبا إلى جنب مع قطاع الاتصال دليلا آخر على ارتفاع سقف هذه الحرية وسيادة عهد جديد من الثقة والشراكة حتى تلعب صحافتنا دورها كاملا في حماية مصالح الدولة والمجتمع.
وفي نفس السياق كانت مناسبة تخليد الثالث مايو هذه السنة فرصة سانحة للتأكيد على الإرادة السياسية الجادة في ضمان التعددية والتنوع الثقافي واللغوي فضلا عن ممارسة حرية التعبير والرأي في كنف المهنية والمسؤولية.
إن تحول وسائل الإعلام الرسمية إلى مؤسسات للخدمة العمومية يأتي هو الآخر ليضع حدا للأحادية وهيمنة السلطة بحيث يتمكن المواطن من التمتع بحقه الثابت والشرعي في الإعلام والتهذيب بعيدا عن كافة مظاهر المن والإكراه.
إن وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان إذ تشيد بالمشاركة الفاعلة التي اضطلعت بها التجمعات والمنظمات المهنية الصحفية خلال التظاهرات المخلدة للذكرى العشرين للعيد العالمي لحرية الصحافة لتهيب بهذه التجمعات والمنظمات من اجل المزيد من التنسيق والتكاتف خدمة للمهنة الصحفية النبيلة ولقيمها وأخلاقياتها الرفيعة.
وتعلن وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان أنها قد سجلت بارتياح كافة الآراء والمقترحات التي عبر عنها الفاعلون في الحقل الإعلامي خلال احتفالات العيد العالمي للصحافة وذلك سعيا للارتقاء بصحافتنا وتجسيد شعارنا لهذه السنة وهو: ” التعبير بمسؤولية: إسهام في تكريس حرية الإعلام ”
نواكشوط 9 مايو 2013