نواكشوط-الجديد الإخباري/في إطار النشاطات الميدانية التي تنظمها الهيئات القيادية والقاعدية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية إسهاما منها في التعريف بالانجازات التنموية الكبرى التي تحققها بلادنا بشكل مضطرد تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، نظمت الاتحاديات الجهوية للحزب في الولايات الشمالية ( آدرار،داخلت انواذيبو، تيرس زمور، إنشيري) تظاهرة سياسية هامة تهدف إلى تثمين الانجازات الوطنية الكبرى وخاصة الإعلان عن المشروع الوطني الهام والأكبر من نوعه في تاريخ البلاد والخاص بتزويد ولايات الشمال بالماء الشروب.
جرى حفل افتتاح هذه التظاهرة السياسية التي نظمت في فندق موريسانتر في العاصمة انواكشوط تحت إشراف الأمين العام لحزب الاتحاد الوزير عمر ولد معط الله وذلك بحضور العديد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزب والأمناء الاتحاديين في مختلف ولايات الوطن وعدد معتبر من المنتخبين المحليين من شتى أنحاء البلاد ، فضلا عن جمهور غفير من أطر ووجهاء ورجال أعمال ولايات الشمال المقيمين في انواكشوط والفعاليات الشبابية والنسائية في الحزب.
وقد حظيت هذه التظاهرة بتغطية إعلامية موسعة وحضور صحفي كبير، وبدأت فقراتها بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم قبل أن يأتي الدور على تبادل للخطب بدأ بكلمة ترحيب، ألقتها السيدة مدينا جا الأمينة الاتحادية لانواكشوط1 التي تجري التظاهرة في محيطها، حيث ثمنت السيدة مدينا جا “تنظيم هذا الحدث الهام مؤكدة أنه يأتي عرفانا بالجميل لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، كما يثبت أنه وفي لتعهداته ولتطلعات الموريتانيين الذين انتخبوه بأغلبية ساحقة لما رأوا فيه من مصلحة للبلاد وتقوية وتمتين لوجدتها الوطنية وسعادة شعبها بكل مكوناته دون تمييز ودون إقصاء”.
الأمينة الاتحادية لانواكشوط 1 السيدة مدينة جا عبرت في كلمتها بالمناسبة “عن كامل الاعتزاز باحتضان المحيط الإداري لاتحاديتها لهذا الحدث الهام، وقالت إن الخيارات التنموية والسياسية الكبرى التي ترتكز عليها التوجهات العامة للدولة الموريتانية تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كفيلة بعون الله بمساندة أغلبية الموريتانيين بالتأسيس لمستقبل أفضل لموريتانيا الجديدة التي بدأت معالمها الحقيقية ترتسم في كل تفاصيل حياتنا اليومية وفي عموم ولايات الوطن، وخير شاهد على ذلك الإعلان عن مشروع تزويد الولايات الشمالية من البلاد بالمياه الصالحة للشرب، وهو مشروع يضاف للانجازات الاقتصادية والتنموية الكبرى التي لم يعد بإمكان المشككين نفيها”.
بعد ذلك ألقيت كلمة افتتاح التظاهرة من طرف الأمين العام للحزب الوزير عمر ولد معطى الله، حيث قال فيها : قال تعالى : (أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) صدق الله العظيم.
يسعدني اليوم أن أشارككم في هذه التظاهرة التي تتنزل في إطار الإشادة والتثمين بالانجازات التي جاءت تترى تنفيذا للبرنامج الانتخابي للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز. هذا البرنامج الذي جعل منه حزبكم نبراسه وجعلت منه الحكومة بوصلتها، واستبشر المواطنون بانجازه وعدا بعد وعد.
فهنيئا للرئيس على وفائه بالعهود وهنيئا للشعب بكل ما أنجز له، وكما هو دأبي أذكر دائما بقبسات من خطابات السيد الرئيس وهو يوم كان مرشح حزبنا، حزب الاتحاد من اجل الجمهورية”.
وأضاف الأمين العام لحزب الاتحاد قائلا :”ألم يقل السيد الرئيس يوم كان مرشح حزبنا في خطاب ألاك 4 يوليو 2009 (سوف نتابع برنامج توفير المياه لكافة المواطنين )، ولتسألوا أهل مكطع لحجار إن كنتم لا تعلمون؟ ، وفي خطاب اطار يوم 6-7-2009 ألم يقل (سيتم توفير المياه لجميع المواطنين في كافة أنحاء الوطن)، وفي خطاب ازويرات يوم 6-7- قال(فيما يخص المياه سوف نتابع التنقيب عنها) ، وفي خطاب انواذيبو يوم 8 يوليو2009 قبل عشرة أيام من نجاحه قال(سوف نعمل على توفير المياه للجميع).
وهكذا وكما رأيتم، يقول الأمين العام لحزب الاتحاد السيد عمر ولد معط الله:” لقد خطط الرئيس ونفذ ولقد وعد وأوفي وأنجز، إن مشروع تزويد الشمال من مصدر ماء مستديم هو اكبر مشروع مياه في المنطقة سوف يحل مشكلتي ماء الشرب المنزلي والصناعي، وسيتساءل المشككون عن جدوائية هذا المشروع فلنسأل معهم هذا الشعب الأبي الذي هو في النهاية الحكم: ولنسأل أهل ترمسه من أين شربوا ؟، ولنسأل أهل مامغار بكم كانوا يشترون قنينة الماء؟ ولنسألهم كم من بئر حفرت من طرف برنامج أمل 2012؟ وكم من مسجد شيد ؟ وكم من إمام وظف ؟ وكم من ملهوف أسعف؟ وكم من عالق انجي؟ ولنسأل متى أسست ترمسه، والشامي، وبورات، وانبيكت لحواش؟ ولنسأل أهل الصطارة من أين وكيف اخرجوا؟ ولنسأل أهل الحي الساكن وأهل لغريكة؟…..”
ولنسأل الشعب، يقول السيد عمر ولد معط الله: “ـ من حارب الفساد؟ من سعى إلى تعليم الناس؟ ـ من أقام الطرق وبنى المنشآت ومن حفر الآبار؟ ـ من أصلح التعليم وفتح وجهز المستشفيات؟ ـ من قسم الأراضي وأزاح أحياء الصفيح؟ ـ من طبع المصحف الموريتاني؟ ـ ومن فتح إذاعة القرآن الكريم؟ ـ ومن انشأ الجامعات؟ ومن أنشا المطار الدولي ؟ ـ ومن أمن الحدود وسلح الجيش؟ ـ ومن أنقذ الثروة الحيوانية وفتح حوانيت الأمل؟ ـ ومن أمن الحالة المدنية وضبط الأجانب؟ ـ ومن آوى اللاجئين؟ ـ ومن طرد غير آسف إسرائيل؟ ـ ومن وظف حملة الشهادات؟ ـ ومن أعاد مصداقية العلاقات الخارجية ووطد العلاقات مع الجيران؟ ـ ومن فتح الإعلام وأعاد الاعتبار إلى القضاء؟ ـ ومن أنعش الزراعة ومن انشأ المنطقة الحرة في انواذيبو؟ ـ و من أنار المدن الداخلية؟ ـ ومن انتشل اسنيم من البيع في المزاد العلني؟ ـ ومن اخرج المدن القديمة من النسيان؟ ـ ومن اعتنى بالمتقاعدين وحل مشكلة عمال الجرنالية؟ ـ ومن ابرم اتفاقية الصيد البحري وراجع اتفاقيات المعادن؟ ـ ومن قاد الحوار الوطني؟ـ ومن جرم ظاهرتي الانقلابات العسكرية والرق دستوريا؟ ـ ومن انشأ وكالة التضامن الوطنية لمحاربة مخلفات الرق والفقر ولدمج اللاجئين ؟ ـ ومن أنجز اكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا قبل يومين في انواكشوط؟….”
وأضاف الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية قبل اختتام كلمته الافتتاحية:” هذا غيض من فيض ، وحتى ولا أطيل عليكم أيها السادة والسيدات فإن الجواب جاهز عند أهل الإنصاف والاعتدال، أما من يبحث عن “عذر النواش” بعد إخفاقه في الاستحقاقات الماضية ومن يقول للديمقراطية “يم عينك عين النعجة” توجسا من الانتخابات القادمة فإننا لا نفهمه إلا أننا نعذره، فالشعب قال كلمته الفصل والله سبحانه وتعالى قال من قبل ( فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال)”.
كلمة سياسية لتثمين الانجازات: باللغة العربية من طرف السيدة مريم بنت دحود الأمينة الاتحادية للحزب بانواذيبو ، وباللغة الفرنسية ألقى نفس الكلمة السيد محمد ولد أمربيه ولد عابدين الأمين الاتحادي للحزب في ولاية إينشيري، وجاء فيها بعد تثمين تنظيم هذه التظاهرة: “لم يكن الأداء الاقتصادي ومحاربة الفساد وثقافته المستشرية، واستتباب الأمن وضبط الحالة المدنية وإعادة الاعتبار لدبلوماسيتنا ومكانتنا الدولية، غائبا عن صلب الاهتمامات الرئيسية لقائد هذه النقلة النوعية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وإذا كانت العناية قد طالت جميع مناحي الحياة بالنسبة للمواطن فإن أهمية الشرب وإرواء ظمإ الناس لكون “الماء عصب الحياة”، ولقوله تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، قد تصدرت الأولوية بالنسبة للسياسة العامة التي عملت على إعداد إستراتيجية مائية شاملة، وفي هذا الصدد تم العمل في فترة وجيزة وبصورة استثنائية على انجازما يلي: مشروع آفطوط الساحلي؛ مشروع أفطوط الشرقي؛ مشروع بحيرة اظهر بالحوض الشرقي؛ مشروع تزويد مقطع لحجار بالماء الشروب؛ اقتناء محطات لمدينتي روصو وسيليبابي؛ تحديث شبكة توزيع انواكشوط وانواذيبو وانبيكت لحواش والشامي… ؛ وتزويد قرية انمومقار بالماء الشروب….”
وقد ركزت كلمة المشاركين على إبراز الإرادة القوية لدى السلطات العليا للبلاد ، حيث قالت: “وبنفس الإرادة وفي ذات الاتجاه تم اعتماد مشروع آخر طموح يوازي ويكمل مختلف المشاريع المنجزة أو تلك التي قيد الاكتمال، يتمثل في تزويد ولايات الشمال بالماء الشروب سيهنأ ساكنة هذه المناطق بالمياه العذبة وتودع البلاد بذلك عهود طويلة من المعاناة والسياسات المائية الفاشلة نتيجة قصر النظر ومحدودية المردودية، وهي لفتة تأتي منسجمة مع تطلعات رئيس الجمهورية الذي كثيرا ما آلمته الظروف الصعبة للمواطنين، وعمل دون كلل منذ انتخابه على التخفيف من حدتها وتوفير الظروف الملائمة لينعم الجميع بخيرات بلدهم دون تمييز أو إقصاء، وهي أيضا أبلغ رد عملي على ما تحاول بعض المنابر في المعارضة المتطرفة تلفيقه من معاناة وأزمات اقتصادية واجتماعية لا وجود لها إلا في مخيلة من أعياهم كسب ود الرأي العام فطفقوا يتخيلون بعد ما كسدت برامج التأزيم السياسي ومحاولة استنساخ الثورات والمطالبة بالرحيل”.
ويضيف الأمينان الاتحاديان محمد ولد أمربيه ولد عابدين ومريم بنت دحود، المتحدثان باسم المشاركين : “وبالمناسبة فإننا نهيب بنضج مواطنينا وقدرتهم الفائقة على إدراك وتقدير المصالح الوطنية، وحسهم المرهف الذي مكنهم من التمييز بين الحقائق الماثلة والدعايات المغرضة، وهو شعور يعول عليه كثيرا في تجسيد ذلك من خلال مختلف المواعيد الانتخابية المنظورة لتعزيز مسيرة البناء وتحقيق آمال الشعب المشروعة في الرخاء والأمن والتنمية الشاملة”.
اختتام التظاهرة كان بقراءة ملتمس تأييد ومساندة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز باسم المشاركين في هذه التظاهرة المنظمة لتثمين مشروع تزويد الولايات الشمالية بالماء الشروب، وقدمت هذا الملتمس باللغة العربية السيدة زينب بنت الطالب أحمد الأمينة الاتحادية للحزب في ولاية تيرس زمور، وقدمه باللغة الفرنسية السيد سيدينا ولد سيد أحمد اتحادي الحزب في ولاية آدرار، وجاء في الملتمس : ” نحن مناضلو ومناضلات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، المشاركين في تظاهرة تثمين الانجازات الكبرى وخاصة تزويد ولايات الشمال بالماء الصالح للشرب بشكل مستديم، نعلن:
1- تثمين المشاريع الطموحة المنفذة تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز؛
2- نعلن تأييدنا ومساندتنا اللامشروطة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ونقول: معا إلى الأمام من أجل مزيد من التقدم والازدهار.