أعلنت مجموعة من المحررين الشباب في موريتانيا عن تأسيس اطار قانونى يجمع المحررين الصحفيتين بغرض الدفاع عن حقوقهم، وتضم المجموعة جل الصحفيين المحررين الشباب في البلد، العاملين في الإعلام الخاص والعمومي “الساحة” لمعرفة المزيد عن هذا ألإتحاد ومن أجل إنارة الرأي العام أجرت المقابلة التالية مع المنسق العام للإتحاد الزميل الصحفي مولاي ولد ابحيده:
الساحة: السلام عليكم، لماذا اتحاد المحررين الشباب ولماذا في هذه الفترة بالذات؟
المنسق العام:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أولا اشكر وكالة الساحة المميزة والمحترمة على اتاحتنا هذه الفرصة للتحدث عن حلم طالما رواد جميع الصحفيين الشباب في البلد، ثانيا اتحاد المحررين الشباب فكرة ليست وليدة الصدف فمنذ أن وضع القانون الجديد الذي يضمن وينظم حرية الصحافة، في العام 2006، وكان مشفوعا بإرادة معلنة تتجه نحو خلق صحافة مهنية تستطيع مواكبة التحديات، والتحولات الديمقراطية التى يشهدها البلد، والمحررون الشباب الذين هم وقود الصحافة ورداؤها تراودهم هذه الفكرة، ومع الزمن اصبحت الفكرة أكثر حضورا خاصة بعد أن ازداد وضع المحررين سوءا في ظل تحرير الفضاء السمعى البصرى، وذالك نتيجة للتهرب الملحوظ لدى الناشرين وأصحاب المؤسسات الإعلامية سواء منها العمومية أو الخصوصية من حقوق هذه الشريحة، والنأي عن تطبيق القوانين الصريحة في هذا المجال والتى تفرض ضمان حق المحررين في التأمين والصحة، وعقود للعمل موثقة لدى إدارة الشغل والعمل بدلا من الواقع الحالى الذي تسيطر عليه التفاهمات بين أرباب العمل والعامل.
ولأن أغلب الصحفيين المحررين من فئة الشباب أجمع الموسوسون في بداية الشهر الجاري أن ما يمارس اليوم داخل هذه المؤسسات بحقهم يشبه كثيرا تجارة الرق في القرون الوسطى، وهو ما يتطلب العمل على تحرير الصحفيين الشباب من هذه الممارسات الضارة والمشينة، دون انتظار وبذالك ولد الإتحاد.
الساحة: لو تفضلتم ماهي أهم الأهداف التى وضعتموها لهذا الإتحاد؟
المنسق العام:
نحن في الإتحاد نعمل على فرض تطبيق المدونة القانونية الخاصة بالصحافة، والتى تلزم ناشري الصحف والمواقع والإذاعات والتلفزيونات بالتحول الفوري من المستوى الفردى إلى المستوى المؤسسي عبر سجل تجاري معروف وخلق ظروف عمل قانونية للصحفيين بها، كما يلزمها بتوقيع عقود عمل موثقة لدى إدارة الشغل مع المحررين العاملين بها، مع ضمان اجتماعى وتأمين صحى، وهو ما يغيب لدى جل تلك المؤسسات الإعلامية في البلد، وعليه فإن من أولياتنا إزالة اللبس عن التدليس الذي تقوم به بعض هذه المؤسسات نحو الصحفيين عبر توقيع عقود عمل مزورة وغير ملزمة لرب العمل، والتى تمكنه من التخلص من المحررفي أي لحظة أرادها.
الساحة: ألا تخشون من أن يكون الإتحاد مجرد رقم ينضاف إلى الروابط والنقابات الموجودة بكثرة في الساحة التى لازالت عاجزة عن تلبية الطموحات النقابية للصحفيين بشكل عام؟؟
المنسق العام:
إن اتحاد المحررين الشباب لن يكون مجرد رقم ينضاف إلى قائمة الأسماء التى سبقته بل سيكون جسدا وروحا لكل الصحفيين المحررين الشباب، يجمعهم يجالسهم، يعمل من أجلهم.
وسيبقى وحده حضنهم وملجأهم في مواجهة الحيف والظلم و التعسف في استعمال الحق، بل سيعمل على فرض هبة المحرر وكرامته، ومكانته، داخل هذه ألمؤسسات باعتباره البوصلة الحقيقية للرسالة الإعلامية المتجددة والمطلوبة بانتظام لإنارة الرأي العام، خدمة للوطن والمواطنه، كما أننا لم ناتى بتأسيس الإتحاد من أجل ان نحل محل نقابة اوهية صحفية، أومن أجل منافسة من أي نوع كان، نحن نحترم الجميع ونعمل مع الجميع، كما نكرس مبدأ التخصص، لأن ما ندافع عنه هو حقوق المحررين المادية والمعنوية، وغير ذالك نتركه للنقابات التى هي الغطاء الأهم في هذا الصدد.
الساحة: هل لاحظتم تفاعل المحررين الشباب معكم في هذا الاتجاه؟؟
المنسق العام:
هذا سؤال قد يكون سابق لأوانه نحن الآن انتهينا فقط من الإجراءات القانونية الضرورية لأنشطتنا، وما يمكن قوله إن هذا الاتجاه الذي رسمه الإتحاد، هم يحمله كل المحررين الشباب، ويتمنوه منذ زمن كما قلت لك سابقا، ومع ذالك تلقينا لحد الساعة الكثير من التهانئ والدعم من طرف المحررين الذي لم تساعدهم الظروف في حضور الجمعية التأسيسية، والذين هم جزء من الإتحاد وهو جزء منهم، وأعلنوا استعدادهم للعمل داخل هذا الإطار وخدمته بكل ما يحتاجه للنهوض على قدميه.
الساحة: ماهي علاقتكم بالنقابات والروابط الصحفية او بوجه آخر ماهي أوجه التعاون المحتملة بينكم؟؟
المنسق العام:
نحن في الإتحاد يدنا ممدودة لكل من يساعدنا في تطبيق الأهداف التى أعلنا عنها في نظامنا الأساسي ولسنا مع أوضد، نحن هيئة متخصصة تعمل من أجل حقوق المحررين الشباب، وكل الذين يريدون مساعدتنا في هذا المجال وتسهيل مهمتنا نقول لهم اهلا وسهلا، كما أن الحزب الوحيد الذي يجمعنا هو “المحرر الشاب”.
الساحة: هل تتوقعون أن تجدوا اليوم من هو مستعد ليسمع صوتكم، ويحمل همومكم خاصة الوزارة المعنية والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية؟؟
المنسق العام:
نحن في الإتحاد ايماننا أولا بالله وثانيا بأنفسنا وبالحق الذي يجمعنا، وبما أن البلد لا يعانى من فقر في القوانيين المتعلقة بحرية الصحافة، وتنظيمها، فإنه يبقى فقيرا لمن يؤمن ويعمل على تطبيقها على أرض الواقع، وبما أن الوزارة الوصية لها دور اساسى في فرض تلك القوانيين على المؤسسات الإعلامية فسنعمل من أجل أن نتواصل معها وإطلاعها على كل التجاوزات اللاقانونية التى تواجه هذه الشريحة، كما أننا سنعمل على خلق دينامكية جديدة أكثر فاعلية للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، عبر تزويدها بقاعدة بيانات شاملة وموثقة بأحداثيات المحررين الشباب العاملين بمؤسساتهم ألإعلامية حتى تتمكن من التجاوب بسرعة مع تلك الإختلالات والعمل على تجاوزها.
الساحة:
شكرا
المنسق العام:
شكرا لكم
حاوره: عبد الرزاق ولد سيدي محمد
نقلا عن الساحة