الجرعة_الثالثة/ د خالد عبد الودود

الجديد الثقافي

لحظةٌ زادتِ الوجودَ اختلالا
وأرَرتنِي وضاءَةً .. ودلالا

في ثوانٍ تغيّرَ الكونُ حولي
وتجلّت على الظلال ظلالاَ

أنْ ترى نجمةً امامَكَ تمشِي
ليسَ سهلاً ألاّ تذوبَ انفعالا

وتزيدُ النساءَ لو كُنَّ أحلَى
وهيَ تُضفِي على الجمال جمالا

قد تموتُ الملوكُ من أجل حُبٍّ
وتخافُ النساءُ .. أنْ تُغتالا !

لا تقولي وقد تردّدتِ شيئًا
إنّ عطرَ الإيريسَ أحلَى مَقالا

وحدَه الآنَ من يقدّرُ جُرحي
ويُمنّي حرائرًا .. ورجالا

حدثَ العطرُ في ثيابِكِ عنّي
عن فتًى صالَ في الغرام وجالا

أنا ذاك الفتَى الذي سرق النار َ
وفكّ القيودَ .. والأغلالا

زرعَ الوردَ في الشفاهِ وأجرَى
نهرَ شِعرٍ من الرحيقِ فسالا

إن أقسَى الأشياء عشق فتاةٍ
تلبسُ الضوءَ والبها والدلالا

يَبسمُ الزهرُ في دروب خُطاها
حيزَ تمشي تبختُرً .. واختيالا

يورِقُ الشوقُ في نوَى شفتيها
وبصمتِ الجبالِ تُغرِي الجبالا

يا لِذاكَ الذهولِ حين تولّتْ
والهوى بينَنا يَشبُّ اشتعالا

فتسلّيْتُ بالقصائد عنها ..
وكفَى اللهُ المؤمنينَ القتالاَ

___________
الشاعر والدكتور خالد عبد الودود كتب هذه القصيدة سنة  2014


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.